والد ابنة ليلى غفران يتهم زوجها بالتورط في قتلها

اشتعلت الحرب النفسية بين أطراف قضية مقتل هبة العقاد، ابنة المطربة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين جمال، بشقة الأخيرة، الشهر الماضي، في مدينة 6 أكتوبر، جنوب القاهرة،..
بعدما أشاع أحد محاميي القضية خبر اعتقال علي عصام الدين، زوج الضحية هبة، في وقت لاحق لتسريب أقوال سماح، خادمة ليلى غفران، إلى وسائل الإعلام بأنها شاهدت هبة تطرد علي من المنزل قبل الحادث مباشرة، إثر خلاف وقع بينهما.
ونسبت الصحافة المصرية إلى مصادر قضائية، أول أمس الأحد، قولها إن عاصم قنديل، محامي إبراهيم العقاد، والد هبة، قدم مذكرة رسمية للنائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، يتهم فيها، بشكل مباشر ورسمي، علي عصام الدين، زوج هبة، وأدهم محمد عامر، صديق نادين، بالتورط في الحادث.
وحسب عدد من الصحف المصرية، فإن المذكرة تتضمن، أيضا، اتهام محمود سيد عبد الحفيظ عيسوي، المتهم الوحيد، لحد الآن، في القضية، إذ ذكر قنديل في مذكرته أن وجود محمود في مسرح الجريمة جاء بتحريض إما من علي أو من أدهم.
وحاولت بعض الصحف المصرية أن تصل إلى علي، لكنه أغلق هاتفه المحمول طوال 24 ساعة، وقال دفاعه، محمد السباعي، في تصريحات صحافية، إن “الشائعة لا أساس لها من الصحة، لكنها مجرد فرقعة إعلامية، واختفاء علي جاء على خلفية اتفاق سابق بينهما للابتعاد عن الشائعات، والاتهامات الباطلة، التي تلاحقه” من جانب ليلي غفران.
كما نفى ما تردد عن وجود قرار منعه من السفر، مؤكدا أن “هذه القرارات تكون علنية حتى يتسنى التظلم منها، وعلي يوجد في مكان معلوم، بعيد عن منزله، ويعكف على ختم القرآن”، ترحما على زوجته هبة.
وعن مذكرة رفعها والد الضحية هبة، قال المحامي محمد السباعي “علمت أن هناك، بالفعل، مذكرة قدمت ضد موكلي، إلا أننا لم نطلع على فحواها بعد”، مرجعا ذلك إلى السرية التامة، التي تفرضها النيابة العامة على سير التحقيقات وأوراق القضية. وأضاف السباعي “أتوقع أن تحمل المذكرة اتهامات بحق علي، فمقدم المذكرة هو محام عن والد هبة”، مرجعا أي اتهام بحق موكله إلى وجود “مخاوف لدى أسرة هبة من مطالبة علي بنصيبه الشرعي في ميراث زوجته القتيلة”.
وتساءل “كيف يكون علي شريكا في الجريمة، سواء بالتحريض، أو التخطيط، أو التنفيذ، ثم يكون هو أول من تستغيث به المجني عليها؟ كيف يكون هو القاتل، في حين، أنه نقل هبة إلى المستشفى لإنقاذ حياتها؟”.
وأضاف أن “والد هبة كان كتب شقة باسمها، ربما خشي أن تؤول إلى موكلي (علي)، وأنا أرى أنها كلها محاولات لدفعه للتنازل عن ميراثه الشرعي، وهو أمر مخالف للشرع”، مؤكدا أن عليا “لم يتطرق إلى أمور الميراث مطلقا مع عائلة زوجته القتيلة، لأنه لا يفكر في هذه الأمور”.
في سياق متصل، توقع أحمد جمعة، محامي محمود سيد عبد الحفيظ عيسوي (19 عاما)، المتهم بقتل الفتاتين، أن تعيد النيابة الاستماع إلى أقوال موكله غدا الأربعاء، بعدما قدم طلبا بهذا الخصوص.
وقال جمعة في تصريحات لوسائل الإعلام “الأربعاء هو موعد تجديد حبس موكلي، لذلك ستستدعيه النيابة من محبسه، وأتوقع أن تعيد سماع أقواله في اليوم نفسه”، إلا أنه أكد أنه لم يتلق تأكيدا من النيابة بهذا الخصوص لحضور جلسة التحقيق مع موكله.